Search
Close this search box.

جمال البنا

ولد 15 ديسمبر 1920، المحمودية – توفي 30 يناير 2013 القاهرة[1]) هو مفكر مصري. وهو الشقيق الأصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون إلا أنه يختلف مع فكر الجماعة.

صدر أول كتاب له بعنوان «ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد» سنة 1945م، وفي العام التالي 1946م أصدر كتابه الثاني «ديمقراطية جديدة»، ثم توالت مؤلفاته في الصدور حتى تجاوزت مؤلفاته ومترجماته الـ150 كتابا. عمل محاضرًا في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ سنة 1963م، وحتى سنة 1993م. وعمل خبيرًا بمنظمة العمل العربية.

ولجمال البنا العديد من الآراء الفقهية التي يعتبرها بعض العلماء مخالفة لما يرونه «إجماع في الكتاب والسنة». 

343234
إهــــداء
إلى كــــل الذين يطلبــــون الحقيقــــــة ولا يخشــــون المجابهـــة ويرفضــون التجاهــل والإســـتخـــــــــذاء والذيـــن يــؤمنـــــون أن الإســـــــلام رســـــالة لإخــــــراج النـــــاس مـــن الــظلمـــــات إلى النـــــــــــور وجعــل الإنســان خليفــة فى الأرض. والــذيـــن يــؤرقـــهــم الـتــســــاؤل .

لماذا….؟                  كيف…؟          وإلي متى…؟
نقـــــــول لــكــــم: لا تيـــــأســـوا لقد رســـمنـــا الطــــريق وبــدأنا المــــســيرة وندعـــوكم للمــشـــاركــة. 

sunset-view-at-mosque.jpg
prayer-hands-of-a-woman-holding-a-rosary

دعوة الإحياء الإسلامي

ليست دعوة الإحياء الإسلامي هيئة أو تنظيماً أو جمعية لها كيان إداري ولائحة ونظام أساسي كما هو الشأن في الهيئات والأحزاب والجمعيات إنها ببساطة دعوة، أو حركة، أو تيار فكرى وصل إلى درجة البلورة والتنظير التي تجعل له
كينونة خاصة متميزة تبرأه من السطحية أو التلفيق أو الانتقائية أو الاتباعية
إنها نهاية عمر وليست بداية فكر، وهي نهاية المطاف وليست بداية المسيرة وهي ثمرة لثقافة موسوعية متعددة الأبعاد وليست نتيجة لتخصص فني أو دراسة أكاديمية في فرع معين من المعرفة الإسلامية، أو حتى فيها كلها، وتعود بذرتها إلى خمسين عاما مضت عندما أفرد داعيتها. الأستاذ جمال البنا في كتابه ديمقراطية جديدة (١٩٤٦) بابا بعنوان “فهم جديد للدين تضمن نواة فكرتها المحورية – لا تؤمنوا بالإيمان، ولكن آمنوا بالإنسان التي أخذت صيغتها الأخيرة – إن الإسلام أراد الإنسان ولكن الفقهاء أرادوا الإسلام ” فالفكرة الرئيسية في هذه الدعوة هي إعادة الإسلام لما كان عليه عندما نزل منذ أربعة عشر قرنا ثورة لتحرير الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وإرادة تغيير مجتمع يعبد ما كان عليه الأباء والأجداد وإشاعة للقيم النبيلة وتكريم الإنسان
وقد كانت هذه الفكرة هي مدار معالجة الأستاذ جمال البنا طوال خمسين عاما وعنها صدرت كتاباته العديدة، ومع هذا فإنه لم يسمح لنفسه بإعلان دعوة الإحياء الإسلامي إلا بعد أن صدر الجزء الثالث من – نحو فقه جديد ” وأصبح على باب الثمانيين من العمر ووجد أن من واجبه أن يبلور الفكر المنشور في ثلاثين كتابا، وينسق بينها، وينظمها في سلك دعوة واحدة، يسلمها لجيل جديد حتى لا
تموت بموت صاحبها
ولما كانت دعوة الإحياء الإسلامي تياراً فكريا ونظرية في فهم الإسلام. فإنها تصبح ملكا لكل من يؤمن بها، فالأفكار لا تكون موضوعاً لإحتكار وما أن ينشرها صاحبها الأول حتى تصبح ملكا للجميع. ومع أننا حرصنا قدر الطاقة على الكمال فإن هذا لا يمنع من ظهور من يقدم لهذه الدعوة إضافة تثريها أو يكشف مأخذا فيها